وفاة السيدة رقية – قصة مؤثرة من تاريخ الإسلام الحقيقي.وشرعية البكاء على الامام الحسين محمد الانصاري

للسيدة رقيّة عليها السلام

إلْطمُوا الصَّدرَ وصبُّوا المُقْلَتينْ
للذي يُبكي عيونَ المشرقينْ

بعدَ حجرِ المُصطفى خيرِ الورى
صارَ في طشتِ الخنا رأسُ الحُسينْ

فسلاماتٌ على العَظْمِ الذي
شعَّ في الجبهةِ نوراً كاللُّجينْ

وسلاماتٌ على الجرحِ الذي
شاهدتْهُ زينبٌ في الحاجِبَيْنْ

وسلاماتٌ على الثغرِ الذي
جرَّحوا بالعودِ منهُ الشفتينْ

وسلاماتٌ لآثارٍ بدتْ
منْ سياطِ الرجسِ فوقَ الوجنتينْ

كيفَ لا تقضي عليهِ بنتُهُ
وإليها جاءَ دامي الوَدَجَينْ

بعدَما في الطَّيفِ أهوى فوقَها
بِحنانٍ وبِرِفقٍ سابِغَينْ

ها هيَ الآنَ ترى في نَحْرِهِ
طَعَناتٍ مِنْ حُسامٍ ورُدَينْ

نَحْوَهُ مدَّتْ يديْها لهفةً
آهِ لكنْ لَمْ تجِدْ فيهِ يدينْ

حضَنَتْهُ فرأى في خدِّها
صفعَةً والسَّوطُ أحنى المَنْكِبَينْ

والذي أغمضَ منهُ عينَهُ
قدْ رأى منها دماءَ الأُذنينْ

فدعا بنتاهُ قومي نشتكي
ما تقاسينَ لأمِّ الحسَنينْ