الرادود محمد الانصاري

قراءة مؤثرة لنعي الإمام الحسين تبكيك عيني لا لأجل مثوبة للرادود الحسيني محمد الانصاري

قراءة مؤثرة لنعي الإمام الحسين تبكيك عيني لا لأجل مثوبة للرادود الحسيني محمد الانصاري
مركز الكوثر الثقافي التعليمي
قراءة مؤثرة لنعي الإمام الحسين تبكيك عيني لا لأجل مثوبة للرادود الحسيني محمد الانصاري

تعد قراءة النعي من أهم الأشكال الفنية في الفن الحسيني، والذي يمثل تعبيرًا عن الحزن والأسى والبكاء على الإمام الحسين، خصوصًا في يوم العاشر من محرم، والذي يوافق يوم استشهاده.

ويعد الرادود الحسيني محمد الانصاري من أشهر الرواديد الحسينية في ولاية اريزونا، حيث يتميز بصوت جميل وقدرته على إيصال مشاعر الحزن والأسى إلى السامعين، ومن بين ما يميزه أيضًا هي قراءته لنعي الإمام الحسين الذي يُبكي قلوب المؤمنين، ويجعل الدموع تجري من عيونهم دونما تحكم منهم.

وتعتبر قراءة مؤثرة لنعي الإمام الحسين تبكيك عيني لا لأجل مثوبة ,حيث يتميز هذا النعي بتعبير عالٍ عن الحزن والأسى، والشعور بألم فراق الإمام الحسين، وهو ما يأتي بالدور على السامعين بالاندماج في مشاعر النعي، وتجريد أنفسهم من كل ما يشغلهم ويحول بينهم وبين إحياء ذكرى الإمام الحسين.

وتأتي قراءة الرادود الحسيني محمد الانصاري لنعي الإمام الحسين كما قدمه في نص القصيدة “تبكيك عيني” ليجعل هذا الليل يعيش في ذاكرة العشاق لحظات مؤثرة ومفاجئات وردود فعل حية وقوية. وعلى الجانب الآخر، فإن هذا النعي يرسم لوحة فنية عالية الجمال والفخر والإبداع، يمكن الوصول إليها فقط من خلال شعور حقيقي يشارك فيه الرادود والسامعون، وتكوين رابطة يفرز منها الإصرار والعزيمة على متابعة الدرب العطر.

وفي النهاية، يعد الرادود الحسيني محمد الانصاري فناناً حسينياً مبدعاً يتمتع بأداء متميز وقدرة عالية على جعل الأذهان تتوقف عن كل ما فيها وتشعر بالحزن والأسى، وقد أثبت تميزه وقدرته في العديد من المحافل والأماكن الحسينية.

source

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. نشكركم عــلى النشــر
    وإليكم هذه القصـيدة
    للشيخ عبد الحسين الأعســـم

    قـد أوهنت جَلَدي الدّيارُ الخالية
    مـن أهـلـهـا ما للدّيارِ وماليه

    ومـتى سألتُ الدّارَ عن أربابها
    يُـعِـدُ الصّدى منها سؤالي ثانيه

    كـانت غياثاً للمنوب فأصبحت
    لـجـميعِ أنواعِ النّوائبِ حاويه

    ومـعـالمٌ أضحت مآتمَ لا تَرى
    فـيها سوى ناعٍ يجاوِبُ ناعيه

    وردَ الحسينُ إلى العراقِ وظنّهم
    تـركوا النِّفاقَ إذا العراق كماهيه

    ولـقـد دعَـوهُ لـلعَنا فأجابهم
    ودعـاهُـمُ لـهدى فردُّوا داعيه

    قـسَـتِ القلوبُ فلم تَمِلْ لهداية
    تـبّـاً لـهـاتيكَ القلوب القاسيه

    مـا ذاقَ طعمَ فراتِهِمْ حَتّى قضى
    عـطـشـاً فغُسِّلَ بالدّماء القانيه

    يـابنَ النبيّ المصطفى ووصيِّهِ
    وأخا الزكيِّ ابنَ البتولِ الزاكيه

    تـبـكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبة
    لـكـنّـمـا عيني لأجلِكَ باكيه

    تـبـتـلُّ مـنكم كربلا بدمٍ ولا
    تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجاريه

    أَنْـسَـتْ رزيـتُكُم رزايانا التي
    سـلـفت وهوّنت الرزايا الآتيه

    وفـجـائـعُ الأيـامِ تـبقى مدّة
    وتزولُ وهي إلى القيامة باقيه

    لـهـفـي لِـرَكـبٍ صُـرعُـوا في كربلا
    كـانـت بِـهـا آجـالُـهُـم مُـتـدانِـيَه

    نَـصـروا ابـنَ بـنـت نـبيَّهُم طُوبى لَهُم
    نـالُـوا بـنـصـرتِـهِ مَـراتِـبَ ساميه

    قَـدْ جـاوروه هـاهُـنـا بـقـبـورِهـم
    وَقُـصُـورُهُـم يـومَ الـجَـزا مُـتَـحاذِيَه

    وَلقدْ يَعِزُّ عِلى رَسولِ اللهِ أن
    تُسبَى نِساهُ إلى يَزيدَ الطاغِيَه

    وَيَرَى حُسيناً وَهوَ قُرَّة عَينِه
    وَرِجَالَهُ لم تَبْقَ مِنهُم بَاقِيَه

    وَجُسومُهُم تَحتَ السَنابِكِ بِالعَرَى
    وَرُوؤسُهُم فَوقَ الرِمَاحِ العَالِيَه

    وإذْ أَتَتْ بِنتُ النَبِيِّ لِرَبِّهَا
    تَشكُو وَلا تَخفَى عَليهِ خَافِيَه

    رَبِّ انتَقِم مِمَّنْ أَبَادُوا عِترَتِي
    وَسَبَوا عَلى عُجُفِ النِياقِ بَنَاتِيَه

    وَاللهُ يَغضَبُ لِلبَتولِ بِدونِ أنْ
    تَشكُو فَكيفَ إذَا أَتَتهُ شَاكِيَه

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى